الشيخ عبد النبي رومية “عالم الحق”..من المعتقل لمنبر الحرية

قصة خطيب منبر أعطى المنبر حقه من قول كلمة الحق فدفع في سبيل ذلك من لحمه ودمه وحريته:
الشيخ عبد النبي رومية أبو علاء من يبرود:
في زمن مملكة الصمت ! كثير من شيوخ الثورة الحاليين يدعون لولي الأمر (الأسدي) بطول العمر و السداد !
…
وقف الشيخ الجليل أبو علاء على منبره المتواضع منتقداً لبشار الأسد لحضوره مبارة كرة قدم في الوقت الذي كانت غزة تقصف فيه بالطيران الإسرائيلي و قال::
كيف تستنصر هزيمة الرجال ومن يحكم المسلمين يمتلك عقول المراهقين ! فارغة هي تلك العقول كالكرة التي يتابعون !
فدفع ثمن ذلك وظيفته في وزارة الأوقاف وتم عزله من الخطابة !
بعد الثورة … عاد الشيخ محمولاً على أكتاف الثوار ليعتلي منبره المزركش بالتطعيم الدمشقي ليمنح الثوار بعضاً من مصل اليقين المنشود !
في الاقتحام البربري الأول ليبرود .. اعتقل الشيخ .. فقال له الضابط الأسدي : شو ياعرعوري مفكر حالك رجال يا واطي !
فسكت الشيخ و قال : الله أكبر عالظالم !
ركله أحد الجنود على ظهره فسقط على الأرض ثم جروه فعاد ليقول : الله أكبر على الظالم
فقال الضابط : جيبوه للواطي ! و ضربه بأخمص السلاح على وجهه فكسر فكه و امتلئ فمه الطاهر بالدماء !
توارد للشباب خبر شيخ في المشفى حالته الصحية سيئة جداً و يهلوس كلمة واحدة !
فلما زاره أحد شباب يبرود ! وجد الشيخ أبو علاء ! وقد قطعت أصابع رجليه و مثل ببعض أجزاء جسمه و أقسم الشاب وقال : ماعم يحكي ولا حرف كل لي عم يقوله كل ما حدا قله شو اسمك كيفك ماعم يقول غير جملة وحدة : الله أكبر عالظالم !
الله أكبر على الظالم … أحبك في الله ياشيخي الغالي ..
والحمد لله على سلامتك بالخروج سالم من المعتقل.